mercredi 30 juin 2010

جاءتنى يوم الوداع

Leave a Comment

جاءتنى يوم الوداع
فبكت و ألقت برأسها فوق ذراعى
قالت حبيبى حان الفراق
يا من كنت فى النهار بسمتى
و فى بهيم الليل شموعى
يا من كان في صوتك بهجتي
و فى عينيك عنادي و خضوعي
قلتُ حبيبتي لن أنساكِ
يا شمسا" أضاءت حياتي
يا قمرا" سكب ضِياهُ فوق ربوعي
يا من كان هواكِ سفينتي
و العشقُ و الولهُ شراعي
قالت حبيبي اعطنى منك تذكارا"
قلتُ أعددتُ لكِ باقة" من الشِعر
مزجتها بلهيب الشوق و دموعى
ثم غلفتها بحنيني إليكِ و التياعى
فسال الدمعُ من عينى و عيناها
فالحبُ الذى أبكانى
هو الذى أبكاها
ثم أخذت بيدى
فأمسكتُ بيداها
قالت حبيبى منذ متى أصبحت شاعرا"
قلتُ منذ رأت عينى عيناكِ
و منذ ذاب الفؤادُ عِشقا" فى هواكِ
قالت حبيبى سوف أزورك فأين أجدُك
قلت إن أردتِ أن تزورينى فابحثى عنى
فى دنيا الأحزان
أو بين طيات الصمت و النسيان
أو عند قبر انسان
فإن وجدتِ بقايا إنسان
فاعلمى أنه أنا ذاك العاشقُ الولهان
و إن مِتُ فتعالى عند قبرى
و اسكُبى دمعتين قبل الرحيل
أو قَبلى الثرى فوق رُفاتى
و قولى حُلم ذاك الفتى صار مُستحيل
صار مُستحيل
قالت حبيبى و كيف سأعرفُ قبرك من بين القبور

قلتُ ستجدين مكتوبٌ عليه :
عاش حزين و مات حزين

0 commentaires: