lundi 14 décembre 2009

boujloud-bilmawn بيلماون بوجلود

Leave a Comment

























بشغف كبير ينتظر سكان مدينة الدشيرة بأكادير وصول العيد الكبير، حيث يحتفل الصغير والكبير على السواء، في المنزل وكذا في الهواء الطلق؛ وتكون الفرحة فرحتان فرحة العيد وفرحة بوجلود. بعد الذبح والسلخ وتناول وجبة الغذاء يرتدي الصغار والكبار جلود أضاحيهم ويتوجهون صوب الشارع ليعلنوا فرحتهم للجميع.هناك في الشارع حيث يغزو الاكتظاظ، يحضر الصغير والكبير، الطفل والشيخ، للتعبير عن ثقافة بوجلود الراسخة في الأذهان منذ زمن طويل. صرخات الأطفال ممزوجة بزغاريد النساء وهتافات الشباب وضرب الطبول، كلها تجتمع لتعطي نغمة موسيقية خاصة، إنها نغمة تخص يوم العيد، إنها نغمة تخص الاحتفال ببوجلود. وتذكر كل من لا يتذكر، أن مدينة الدشيرة ما تزال تحافظ على ثقافتها العريقة وأن بوجلود دم في عروق سكانها... دم لا يمكن الاستغناء عنه، لأن الاستغناء عن الدم موت وفناء.في يوم العيد كما في اليوم الثاني والثالث، ما تزال الشوارع مكتظة عن آخرها، أبية إلا أن تقول للجميع إننا نؤمن بثقافتنا التي ورثناها عن أجدادنا، ولا نستطيع التخلي عنها. بحرقة كبيرة وبأصوات قد بحت، يأبى الجميع إلا أن يواصل ضرب الطبول والصراخ والتجوال في كل شوارع المدينة إلى وقت متأخر من الليل


إقرأ المزيد